يسعدني في البداية، أن أرفع الشكر والتقدير باسمي ونيابة عن زملائي أعضاء مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله-، على ما يوليانه من اهتمام بالغ ودعم لا محدود لأبناء وبنات الوطن في شتى المجالات وكافة الأصعدة الوطنية الاقتصادية، وتوجيهاتهم المستمرة بأهمية الاستثمار في الموارد البشرية باعتباره الاستثمار التنموي المستدام.
يلعب صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، دوراً حيوياً وبارزاً لتمكين القوى الوطنية البشرية في سوق العمل ورفع كفاءتها، بما يلبي احتياجات منشآت القطاع الخاص، وذلك بالتعاون الاستراتيجي والتكامل البناء مع قطاعات الأعمال المختلفة، عبر برامج ومبادرات مباشرة وموجهة للمنشآت تسهم في رفع نسبة مشاركة أبناء وبنات الوطن وسط بيئات محفزة ومنتجة.
يضطلع صندوق تنمية الموارد البشرية، بدور بارز وهام في توطين الأنشطة والمهن، كونه من أطراف منظومة العمل والتنمية الاجتماعية، التي تتشارك مع الجهات والأطراف الأخرى من أجل تحقيق التوطين المنتج ورفع تنافسية وكفاءة القوى الوطنية من خلال ممكنات ومقومات تتجسد في برامج تدريب وتأهيل وتوظيف متخصصة ومتميزة تلبي احتياجات المستفيدين.
لقد جاءت موافقة مجلس الإدارة على الاستراتيجية الجديدة للصندوق، لمواكبة المتغيرات المتلاحقة في سوق العمل، وتوجيه الدعم بشكل فعلي للفئات المستفيدة من برامج ومبادرات الصندوق، تحقيقاً لتوجهات القيادة الحكيمة، في تأهيل وتدريب القوى الوطنية وتعزيز مشاركتها في سوق العمل، وتماشياً مع رؤية المملكة 2030 الطموحة نحو تحقيق التنمية البشرية في مختلف قطاعات وأنشطة سوق العمل.
تستدعي المرحلة الراهنة لواقع سوق العمل، إلى تظافر جميع الجهود، وتوحيد العمل المشترك، من خلال موائمة مخرجات التعليم لمتطلبات السوق، والدفع بعملية التوطين إلى مراحل متقدمة، تعكس المشاركة الفاعلة للقوى الوطنية في مختلف الأنشطة والمهن، وتعزز من تنافسية أبناء وبنات الوطن، وتدعم تطوير المهارات المعرفية والمهنية للباحثين والباحثات عن عمل.
وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الصندوق
م. أحمد بن سليمان الراجحي